حكم هذه الرسالة “أقسم بالله أني سوف أنشر كلمة (لا إله إلا الله محمداً رسول الله )

رقم الفتوى ( 2641 )

السؤال : يا شيخ، ما حكم هذه الرسالة؟
‎”أقسم بالله أني سوف أنشر كلمة (لا إله إلا الله محمداً رسول الله ) فى ثلاثة قروبات.
‎ لا تنس أنك أقسمت بالله أن ترسل، أو تصوم ثلاثة أيام”.

‎الجواب : هذا الرسالة فيها ثلاثة أخطاء ظاهرة:
‎الأول: الاستخفاف بالناس وإرادة حملهم وإلزامهم بما لا يلزمهم.
‎الثاني: إيهام الناس أنهم يكونون قد أقسموا بقراءة هذا القسم المكتوب، وهذا غير صحيح؛ لأن من شروط القسم المنعقد التلفظ به، ونية الإنشاء، فمن قرأ هذا القسم ولم يتلفظ به لا يلزمه شيء؛ لأنه لم يتلفظ بالقسم، ومن قرأ وتلفظ به فإنه لم تكن نيته إنشاء القسم وإنما كانت نيته قراءة قسم غيره، فالحاصل أن هذا القسم لا يلزم القارئ له.
‎الثالثة: هذا الإفتاء الباطل الناشئ عن جهل، وهو أنه يلزم من لم يرسل الصوم، وهذا خطأ من وجهين:
‎الوجه الأول: أن هذا القسم بالنسبة للقارئ غير تام الشروط فلا يلزم عليه شيء.
‎والوجه الثاني: أن من حلف حلفا صحيحا منعقدا لا يلزمه الصوم مطلقا؛ بل يلزمه أولا عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن عجز عن كل ذلك لزمه الصوم ثلاثة أيام.
‎وبهذا يتضح خطأ هذه الرسالة ونحوها من الرسائل؛ لذلك لا يجوز نشرها.

زر الذهاب إلى الأعلى