فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٢٥

فوائد من تفسير السعدي رحمه الله ٢٥ :

جزء تبارك، (سورة القلم):
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) ﴾؛ أي: عليٌّ به، مستعلٍ بخلُقك الذي مَنَّ الله عليك به. وحاصل خلقه العظيم ما فسرته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمن سألها عنه، فقالت: كان خلقه القرآن(1). وذلك نحو قوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) ﴾ [الأعراف: ١٩٩]، ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: ١٥٩] الآية، ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ [التوبة: ١٢٨] الآية، وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه ﷺ بمكارم الأخلاق، والآيات الحاثات على كل خلق عظيم، فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها في الذروة العليا”

انتقاها أبو مجاهد
صالح بن محمد باركرمان
عفى الله عنه وعن والديه وجميع المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى