هل مواسم النجوم كنجم البلدة ونحوه يعتبر من التنجيم

رقم الفتوى ( 2065 )

السؤال : عرفنا عن مواسم النجوم منذ الصغر كنجم البلدة ونحوه، ولكن السؤال: هل هي تنجيم ؟ وهل الرسالة أدناه بها تنجيم ؟
” معلومات هامة: اليوم ثاني أيام نجم الإكليل من أشد أيام الشتاء برودة يكون الجوء فيه غائم حيث تحجب السحب والغيوم فيه، ضوء الشمس تصحبها رياح باردة ويستمر 13يوما ، الله يقدرنا ويعطيكم العافية على تحمل الصقيع وبرودته، وكل واحد ينتبه لأطفاله ولوالديه وذويه من كبار السن وأكثروا من شرب الماء وخصوصاً قبل النوم حتي لا تكثر الجلطات بسبب هذا الصقيع عافاكم الله جميعا. جمعة مباركة “.

الجواب : ما يسمى ب” النجوم” مثل : الهقعة والإكليل والنعايم والبركان هي أسماء وضعت للنجوم التي تظهر في السماء التي تسمى الطوالع والغوارب التي يظهر عند الغروب في أفق الغروب الغارب وفي أفق الشروق الطالع وتتغير صورتها في السماء ويتغير الطالع والغارب بعد كل ثلاثة عشر يوما غالبا ، وهذه النجوم تسمى “الأنواء” جمع “نَوء” سمي النجم نوءا لأنه ينوء ويبعد حتى يختفي ، وقد لاحظت العرب النجوم نجما نجمعا وما يكون مع كل نجم من حرارة وبرودة ورياح ومطر وجفاف ورطوبة وحزروا ما يصلح زراعته في كل نجم بما يتناسب مع المُناخ ، وهم في كل ذلك لا يعدون النجم وطلوعه إلا ميقاتا لكل الأمور لا مؤثرا فيها أو سببا لها ، وهذا الحد من الكلام في النجوم ليس فيه محذور شرعي ، وإنما المحذور إذا نسب المطر ونحوه للنوء يقصد أن النوء هو خالق المطر أو سببه ، فالأول كفر أكبر والثاني كفر دون كفر . قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: “أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ابن مسعود عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال : قال:”أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ” قال الشافعي ( رحمه الله) رسول الله بأبي هو وأمي هو عربي واسع اللسان يحتمل قوله هذا معانى ، وإنما مطر بين ظهراني قوم أكثرهم مشركون؛ لأن هذا في غزوة الحديبية، وأرى معنى قوله – والله أعلم – أن من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك إيمان بالله؛ لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا على معنى مطرنا بوقت كذا فإنما ذلك كقوله مطرنا في شهر كذا ولا يكون هذا كفر وغيره من الكلام أحب إلى منه ، قال الشافعي: أحب أن يقول: مطرنا في وقت كذا ، وقد روى عن عمر أنه قال يوم الجمعة وهو على المنبر : كم بقي من نوء الثريا؟ فقام العباس فقال: لم يبق منه شيء إلا العواء، فدعا ودعا الناس حتى نزل عن المنبر فمطر مطرا حيي الناس منه. وقول عمر هذا يبين ما وصفت لأنه إنما أراد كم بقى من وقت الثريا؟ ليعرفهم بأن الله عز وجل قدر الأمطار في أوقات فيما جربوا كما علموا أنه قدر الحر والبرد بما جربوا في أوقات “ا.ه . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى