مناسك الحج والعمرة 23

مناسك الحج والعمرة 23
صفة الحج 2 :
– فإذا صلى الحاج الفجر في منى صبيحة عرفة التاسع من ذي الحجة مكث يذكر الله عز وجل فيها حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس تحرك الحاج نحو عرفة.
– فإذا زالت الشمس (دخل وقت الظهر) استمع الحاج لخطبة الخطيب في عرفة، ثم صلى معه الظهر والعصر جمعا وقصرا، فإن لم يتمكن أن يصلي مع إمام عرفة، صلى في مخيمه أو حيث هو مع من عنده الظهر والعصر جمعا وقصرا.
– ثم يتخذ لنفسه مكانا يقف فيه، والأفضل لمن استطاع الوقوف حيث وقف الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك خلف الصخرات اللاتي بأسفل جبل الرحمة بحيث يجعل الصخرات بينه وبين الكعبة، وحيثما وقف من عرفات
– ثم ينشغل الحاج بالتلبية والدعاء والذكر وقراءة القرآن فيوم عرفة عظيم وفضيل يدنو فيه الرب جل جلاله من خلقه ويجيب دعاءهم ويعطيهم سؤلهم. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ  مِنْ قَبْلِي : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” رواه الترمذي.
– ويسن المكث في عرفات حتى تغرب الشمس؛ بل يجب عند بعض الفقهاء فلا ينبغي الإفاضة من عرفات قبل غروب الشمس، فإذا غربت الشمس يفيض الحجيج وينطلق نحو مزدلفة بسكينة قبل صلاة المغرب، ويؤخر صلاة المغرب ليصليها مع العشاء في مزدلفة.
وإذا خشي الحاج خروج وقت العشاء وهو في الطريق فليصل المغرب والعشاء في الطريق ما أمكن.
– فإذا وصل الحجيج إلى مزدلفة فأول ما يبادرون به هو الصلاة، فيؤذنون أذانا واحدا ويصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا بإقامتين. وتصلي كل مجموعة جماعة في محل نزولها.
– ثم يتعشى الحاج ويصلي الوتر ويبادر للنوم حتى يستريح؛ لأنه يصبح يوم العاشر (يوم النحر) على أعمال كثيرة.

– ويجب على الحاج المبيت بمزدلفة ليلة النحر.
– ويجوز للأطفال والنساء والضعفة ومن يقوم عليهم التعجل بالإفاضة والتحرك من مزدلفة بعد منتصف الليل نحو منى لرمي جمرة العقبة.
أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى