مناسك الحج والعمرة 24

مناسك الحج والعمرة 24
صفة الحج 3 :
– فإذا كان صبيحة يوم النحر العاشر من ذي الحجة صلى الحاج صلاة الفجر في مزدلفة.
– ويسن للحاج أن يمكث في مزدلفة حتى يسفر الصباح جدا (ينتشر نور الصباح).
– وينشغل الحاج أثناء ذلك بالدعاء والذكر، قال الله عز وجل: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) [سورة البقرة: 198]. والمشعر الحرام هو مزدلفة أو جبل في مزدلفة.
– ويجوز التقاط حصى الرمي من مزدلفة ولكن ليس ذلك بلازم؛ بل يجوز أن يلتقط الحصى من منى ولو من عند الجمرة.
– والسنة أن يلتقط حصى نحو حب الفول أو أكبر قليلا ولا يغلو بأخذ حصى كبير أو نحو ذلك، فعن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:  قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ  عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ : ” هَاتِ الْقُطْ لِي ” . فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ هُنَّ  حَصَى الْخَذْفِ ، فَلَمَّا وَضَعْتُهُنَّ فِي يَدِهِ قَالَ : ” بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ  كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ ” رواه أحمد والنسائي.
– فإذا أسفر جدا – قبل طلوع الشمس – انطلق الحاج من مزدلفة نحو منى في سكينة لرمي الجمرة الكبرى جمرة العقبة وهي الأقرب نحو مكة، ويكثر أثناء سيره من التلبية والذكر.
– ولا يجوز التأخر بمزدلفة حتى تطلع الشمس.
– فإذا وصل إلى جمرة العقبة قطع التلبية.
– ثم يرمي الجمرة بسبع حصيات يقول مع كل حجر يرميه: بسم الله والله أكبر، فإذا شك في رمية أعاد حتى يستيقن أنه رمى سبع حصيات.
– ويجب أن تقع كل حصاة منها في حوض الرمي، ولا يلزم أن تصل الحصاة إلى الشاخص (الجدار) وإنما المطلوب أن تقع في الحوض.
– ويجوز تأخير الرمي إلى الليل، وليجتنب المسلم الازدحام.
– ثم بعد الرمي يحلق الحاج شعره أو يقصره،قال الله عز وجل: (مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) [سورة الفتح: 27]. والحلق للرجل أفضل، وأما المرأة فالأفضل في حقها التقصير.
– وأما ذبح الهدي لمن عليه هدي فإن الشركات المعنية هي التي تتكفل بذلك.
– فإذا حلق الحاج أو قصر بعد رمي جمرة العقبة فقد حل له كل ما كان محرما عليه أثناء حجه إلا ما يتعلق بالنساء والشهوة وهو الجماع ومقدماته وما يثير الشهوة وعقد النكاح، وهذا هو التحلل الأول.
أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى