هل يجوز لي أن أمسح صور دعارة ونساء عاريات وجدتها في جوال شخص اخر

رقم الفتوى ( 2603 )

السؤال :إذا وجد شخص جوال شخص آخر ووجد في ذاكرة الجوال صور دعارة ونساء عاريات، هل يجوز له تكسيرها وعدم إرجاعها لصاحبها؟

الجواب : يجب على من وجد صور دعارة ونساء عاريات في ذاكرة شخص أن يمسح هذه الصور من الذاكرة؛ لأن ذلك من إنكار المنكر، وهو واجب على من علمه وقدر عليه، فعن أَبُي سَعِيد الخدري رضي الله عنه: قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ “. رواه مسلم. ثم إذا لم يخش سوءا من ذلك الشخص فليكلمه ويرد له ذاكرته إن رجا أن لا يستخدمها في سوء، وإن خشي سوءا فليعرِّض له بضياعها. ويمكن أن يُنتفع بالذاكرة في الخير، ولا حاجة لتكسيرها مع إمكان حذف ما فيها نهائيا، فإن لم يكن حذف ما فيها نهائيا بحيث يمكن إعادة المحذوفات فلتكسّر.
والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى