نصيحة بخصوص لعبة ببجي ومثيلاتها

بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة بخصوص لعبة “ببجي” ومثيلاتها

أنصح إخواني وأبنائي بترك اللعب بلعبة ببجي ومثيلاتها من الألعاب التي تهدر الوقت، وتوتر الأعصاب، وتضيع بسببها الواجبات، وتهدر الطاقات، وتغذي في نفوس الصغار الجريمة والقتل، وتدفع النفوس إلى السحر والشعوذة، وتبذر فيها الأموال، وتقطع العلاقات الاجتماعية في الواقع مع أقرب الناس، والأعظم من ذلك أن يميّع فيها الدين، ويعطل مبدأ الولاء والبراء (الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين)، وتعظم فيها الصلبان وتعبد فيها الأوثان، وتتعود النفس على ذلك بلا نكران، فأما من دخل في القسم الذي فيه الخضوع للصليب والسجود للصنم أو تقريب القربان له راضيا بذلك مقرا له فهو الكفر والعياذ بالله، ومن فعل ذلك مع إنكاره فهو واقع في المحرم، ومن لم يدخل في ذلك القسم من اللعبة فهو واقع في تلك السلبيات السابقة التي تجعل اللعبة محرمة أو مكروهة على أقل التقدير في بعض الأحوال، إضافة إلى ما في اللعبة من إعانة أهل الباطل على باطلهم، قال الله عز وجل : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[سورة المائدة: 2].
فأنصح إخواني وأبنائي بترك لعبة ببجي ومثيلاتها من الألعاب، والإقبال على القرآن والسنة وقصص القرآن وسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقصص السلف الصالح، والتاريخ الإسلامي، ولا بأس باللعب أحيانا بالألعاب المباحة، وحبذا لو تكون واقعية لا افتراضية، ولا بأس باللعب ببعض الألعاب الافتراضية التي ليس بها بأس، وأذكر بقول الله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[سورة الذاريات: 56]. فالأصل في حكمة خلقك أيها الإنسان هو العبادة لله تعالى وليس اللهو واللعب.
وتذكر يا عبد الله أن الحياة الحقيقية هي الآخرة فلا تضيع الوقت في الدنيا عن الاستعداد للآخرة، قال الله تعالى : (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)
[سورة الفجر: 21 – 24].
أسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا وأيديكم إلى كل خير، ويبعدنا وإياكم عن كل سوء وشر.
أبو مجاهد
صالح بن محمد باكرمان
المكلا – حضرموت – اليمن
١٥ شوال ١٤٤١ هجرية

زر الذهاب إلى الأعلى