حكم تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها

رقم الفتوى ( 4375 )

السؤال : ما حكم مرور وقت الصلاة وأنت راجع من السوق إلى البيت؟ وهل يجوز أن تصلي الصلاه عند وصولك البيت؟ أم تجمع الفرض الذي مر عليك مع الفرض الآخر ؟ مثلا: عندما تتأخر عند أداء صلاة الظهر، وتوصل البيت الساعة الواحدة والنصف (1:30) هل يجوز لك أن تصلي الظهر أم أنك تجمع صلاة الظهر مع العصر؟
الجواب : لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها بسبب انشغاله بالسوق ونحوه، قال الله عز وجل: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)[سورة النساء: 103]. فإذا ترك المسلم الصلاة حتى خرج وقتها بغير عذر فهو متوعد بالويل والنار، قال الله عز وجل: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)[سورة الماعون: 4 – 5]. ويجب على المسلم أن يصلي الصلاة التي تركها فور ذكرها لها وفور قيامه من نومه إن نام عنها، وفور وصوله إلى بيته أو محل وصوله، ولا يؤخرها لحظة واحدة. وأما أذا أخر المسلم الصلاة عن أول وقتها أو أخرها عن صلاة الجماعة فهو مقصر وتارك للخير ولكنه ليس كالذي يؤخرها حتى يخرج وقتها، وعليه أن يسارع إلى الصلاة حين يقدر على ذلك ولا يجوز له تأخير الصلاة لتجمع مع الصلاة الأخرى إلا في السفر . والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى