ما معنى حديث إنكم ستجدون أثرة من بعدي

رقم الفتوى ( 3674 )

السؤال : ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار: ( إنكم ستجدون أثرة من بعدي فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) أو كماقال صلى الله عليه وسلم. وهل يدخل في هذا الحديث جميع أهل اليمن؟

الجواب : جاء عن جماعة من الصحابة في الصحيحين وغيرها أن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار:إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَبَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ“. ومعنى ذلك: أنهم سيلقون من الولاة بعدةأثرةأي: استئثار بالولايات والوظائف والأموالوتفضيل من الولاة للأقارب والأصدقاء بذلك دون من يستحق، وقد وجه النبي  صلى الله عليه وسلم الأنصار إذا هم رأوا ذلك في الولاة(الحكام) أن يصبروا ولا يخرجوا على الولاة ولا يخلعوا يدا من طاعة، وأن يكلوا أمر الولاة في ظلمهم لله عز وجل الذي سيأخذ لهم حقهم يومالقيامة يوم يلقون نبيهم  صلى الله عليه وسلم على الحوض فيشتكون له حالهم ويطلب لهم حقهم من ربه عز وجل، وهذه الوصية ليست خاصةبالأنصار ؛ بل عامة للمسلمين بالاتفاق، فينبغي الصبر على حيف الولاة وظلمهم وعدم الخروج عليهم بالسيف ما بقوا على الإسلام، لما يترتبعلى الخروج من فتن عظيمة واضطراب لبلاد المسلمين ، وتسهيل لتسلط الكفار على بلاد الإسلام.  وأما أهل اليمن فثمة حديث آخر عنالحوض يتعلق بهم،  فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، أَضْرِبُبِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ “. فَسُئِلَ عَنْ عَرْضِهِ، فَقَالَ :مِنْ مَقَامِي إِلَى عَمَّانَ “. وَسُئِلَ عَنْ شَرَابِهِ، فَقَالَ :أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَىمِنَ الْعَسَلِ، يَغُتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ، يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ ؛ أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ، وَالْآخَرُ مِنْ وَرِقٍ “. رواه مسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى