تفسير قوله تعالى إني جزيتهم اليوم بما صبروا

رقم الفتوى ( 4951 )

السؤال : هذه الآية ﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا﴾ نرى كثيرا من الناس يفهمها بهذا الفهم”لم يقل سبحانه وتعالى بما صلوا، أو بما صاموا، أو بما تصدقوا، بل قال “بما صبروا” لأن الصبر عبادة تؤديها ، وأنت تنزف وجعاً ..افيدونا بارك الله فيكم. 

الجواب : الصبر مقام عظيم يصاحب ويقترن مع كل العبادات، ويكون كذلك مع ترك المعاصي ومع الابتلاء، والفهم المذكور في السؤال حصر الصبر في الابتلاء، وهذا فهم خاطئ، والصواب أن الصبر يكون مع العبادات، فالصلاة لا تكون إلا بصبر والصوم كله صبر حتى فسر بعض العلماء (الصابرون) بالصائمين في قول الله تعالى ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[سورة الزمر: 10] ، ولذلك من الخطأ المقارنة بين الصبر والصلاة أو الصبر والصوم، ولا شيء يعدل الصلاة والصوم، والصبر فيهما هو أعظم الصبر.

زر الذهاب إلى الأعلى