هل يجب على الشخص أن يتبع مذهبا معينا

رقم الفتوى ( 5050 )

السؤال : هل يجب على الشخص أن يتبع مذهبا معينا؟

الجواب : ليس هناك متبوع يجب ويلزم اتباعه إلا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المعصوم وحده، ومن دونه من الخلق ليس بمعصوم ، ومن ليس بمعصوم سيقع في الخطأ قطعا، والإلزام باتباعه مطلقا يلزم منه اتباعه في الصواب والخطأ، قال الله تعالى : *{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ خَیۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِیلًا }*[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٥٩]. فجعل الله عز وجل طاعة أولي الأمر ومنهم العلماء طاعة تابعة لطاعة الله تعالى وطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وليست طاعة مطلقة؛ لذلك لم يعد الفعل “وأطيعوا” معهم. وإنما يلزم المسلم سؤال أهل الذكر كما قال تعالى: *{ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ }*[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٤٣]، واحتمال الخطأ من أهل الذكر في فتواهم غير مسألة القطع بالوقوع في الخطأ عند اتباعهم مطلقا، فيجوز تقليد العالم ولكن ليس في كل شيء، ولا اعتقاد لزوم اتباع عالم بعينه، فيجوز – ولا يجب – تقليد الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله تعالى، ويجوز تقليد من سأله العامي من العلماء المجتهدين ولو جزئيا.والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى