هل مات الإمام البخاري رحمه الله تعالى شريدا طريدا

رقم الفتوى ( ٣٩٣٧ )

السؤال : بالنسبة للإمام البخاري رحمه الله رحمة واسعة هل مات شريدا طريدا؟ جزاكم الله خيرا.

الجواب : الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وقعت له فتنة وابتلاء كما هي سنة الله تعالى مع أهل الإيمان والتقوى، قال اللهتعالى :(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَصَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[سورة العنكبوت: 1 – 3].

      فابتلي رحمه الله أولا في نيسابور،والسبب في ذلك الحسد من شيخه محمد بن يحيى الذهلي الذي اتهم البخاري بأنه يقول: القرآنمخلوق، وهو إنما قال: تلفظي بالقرآن وحركة اللسان والشفاة مخلوقة، وأما الملفوظ فليس بمخلوق، فاستغل الفرصة الإمام الذهلي وأشاع عنالبخاري بأنه يخالف عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأهل السنة فصدقه الناس لأن الذهلي كان إماما كبيرا، وهجر أكثر الناسالبخاري رحمه الله تعالى، وخرج منها كسير الخاطر.

      وابتلي ثانيا في بخارى مع واليها خالد الذهلي الذي أراد من البخاري رحمه الله تعالى أن يأتي إليه ليحدث أبناءه، فأبى البخاري رحمهالله تعالى فطرده خالد الذهلي من بخارى؛ لأنه أبى أن يذل العلم، وذهب إلى قرية خرتنك من قرى سمرقند ومات هناك رحمه الله رحمةواسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى