خطبة فضل المعلم وواجبنا نحوه
فضل المعلم وواجبنا نحوه
للشيخ الفاضل: صالح بن محمد باكرمان حفظه الله
الخطبة الأولى
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد
أيها المسلمون عباد الله
اتقوا الله حق تقواه
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ }[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٠٢].
عباد الله
إن للعلم والتعليم في ديننا الحنيف منزلةً رفيعة ومكانةً عظيمة، وحسب العلم والتعليم منزلة في الإسلام أن أول آيات نزلت على نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم هي قول الله تعالى : { ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ (١) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (٢) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (٣) ٱلَّذِی عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (٤) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مَا لَمۡ یَعۡلَمۡ (٥) }[سُورَةُ العَلَقِ: ١-٥].
فنحن أمة (ٱقۡرَأۡ)، وحسبنا بها فخرا .
والمعلم ركن عظيم من أركان العلم والتعليم، وحسب المعلم شرفا وفخرا أن وظيفته ومهمته هي وظيفة ومهمة الأنبياء والمرسلين، من لدن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلم، فالأنبياء والمرسلون معلمون مربون ، قال الله تعالى :{ هُوَ ٱلَّذِی بَعَثَ فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ }[سُورَةُ الجُمُعَةِ: ٢].
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان معلما يعلم أمته الكتاب والحكمة، يعلمها القرآن والسنة، يعلمها العقيدة والشريعة، والعبادة والمعاملة، الأخلاق والآداب.
ولم يزل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معلما مربيا حياته كلها.
بل إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حصر بعثته في التعليم ففي الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : “إِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا”. رواه ابن ماجه بسند فيه ضعف، أي: ما بعثت إلا معلما، فحصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعثته في التعليم، وحصر صلوات ربي وسلامه عليه وظيفته ومهمته في التعليم، وهذا من الحصر النسبي الذي تكون الغاية منه بيان أهمية المحصور فيه، كقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : “الحج عرفة” .
وهذا اللفظ وإن جاء بسند ضعيف فقد ثبت ما يشهد له، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :”إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا” رواه مسلم.
وعلاوة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث معلما وعاش معلما فإنه صلى الله عليه وآله وسلم أبان عن فضل المعلم بقوله وفعله:
أما قوله : فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قال : ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله َسَلَّمَ رَجُلَانِ : أَحَدُهُمَا عَابِدٌ، وَالْآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله َسَلَّمَ : ” فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ “. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : ” إِنَّ اللَّهَ، وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ، وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ ؛ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ” رواه الترمذي.
الله تبارك وتعالى بعظمته وجلاله وملائكته المسبحة بقدسه ، وكل من في السموات والأرضين ، حتى النملة الصغيرة في جحرها ، والسمكة في بحرها ، وكل شيء كل شيء .. يصلون ويثنون ويستغفرون ويدعون لمعلم الناس الخير، لم يقل لمعلم الناس القرآن على وجه الخصوص، ولا لمعلم الناس السنة على وجه الخصوص، وإنما لمعلم الناس الخير، فيدخل في ذلك كل المعلمين الذين يعلمون الناس ما فيه الخير في أخراهم ودنياهم، يثني عليه رب العالمين، وتستغفر له الملائكة، ويدعو له كل الخلق الإنس والجن والدواب!
فهل فهل سمعتم بمنزله كهذه المنزلة؟
وهل عرفتم مكانة فوق هذه المكانة بعد الأنبياء والمرسلين؟
فيا حظك أيها المعلم، يا من تعلم الناس الخير! ويا حسن بختك! ويا علو فضلك ومنزلتك!
هذا هو المعلم، وهذه هي منزلة معلم الخير في الإسلام يثني عليه الخالق ويدعو له الخلق.
هكذا أبان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن منزلة المعلم بقوله.
وأما بيانه بفعله فهاكم نموذجا من سيرته: ففي غزوة بدر عرض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أسرى بدر من المشركين عرضا ربما لم يتكرر في التاريخ ، عرض على من كان مجيدا للقراءة والكتابة عرضا جميلا: فقال لهم: من علم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة فهو حر دون فدية، وهذه القصة وهذا الفعل منه صلى الله عليه وآله وسلم له دلالات عظيمة وكبيرة:
فمن دلالات هذه القصة وهذا الفعل ..
1⃣ أن أساس بناء الدولة الإسلامية هو العلم، وأول ذلك تعليم القراءة والكتابة، وهكذا نشأت الأمة على العلم والتعليم وقامت حضارةالإسلام.
ومن دلالات هذه القصة وهذا الفعل..
2⃣ أن العلم والتعليم لما فيه الخير رحم بين الأمم، فتستفيد كل أمة من الأخرى وإن اختلفت الأديان والعقائد، وإن اختلفت الأجناس واللغات، وإنما المستنكر أن تتأثر أمة الحق بثقافات الأمم وزبالة أفكارها .
ومن دلالات هذه القصة وهذا الفعل..
3️⃣ القيمة العظيمة للمعلم فهو كنز وإن كان مشركا، فهؤلاء الأسرى مشركون وثنيون ومع ذلك يعطيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مكانتهم ، ويعرف قيمتهم، ويستفيد من طاقاتهم، مشركون وثنيون ومع ذلك سيدعهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في بلاد المسلمين؛ ليستفيد من تعليمهم حين كان مضطرا لذلك، وهذا يدل على قيمة المعلم والتعليم عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كنز وإن كان مشركا، كيف نستفيد من هذا الكنز؟ وهكذا استفاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم واستفادت الأمة من ذلك الكنز.
فكيف تكون قيمة المعلم المسلم عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف يكون اهتمامه به واستغلاله له، وتوظيفه لمهمته، واستغلاله لطاقاته؟
ومن دلالات هذه القصة وهذا الفعل ..
4⃣ أن قيمة التعليم عالية جدا، وإن المعلم كما إنه يعطي الحرية يستحق الحرية، الذي يعلم الإنسان القراءة والكتابة يحرره من الأمية ويفتح له باب الحرية على مصراعيه، ليكون عقله حرا طليقا، ولهذا المعلم في مقابل ذلك الحرية، حرية مقابل حرية، وحياة مقابل حياة.
واتخذ بنو العباس المؤدبين والمعلمين من علماء اللغة وأرباب الأدب والشعر والثقافة الواسعة، ودرجت الأمة على ذلك،
هذا هو المعلم عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهكذا عرفت الأمة الإسلامية من نبيها صلى الله عليه وآله وسلم قيمة التعليم وفضل المعلم، الصحابة والتابعون والدول فمضوا جميعا على درب نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.
ولن نخوض في غمرة التاريخ، فإن تتبع ذلك يطول، ولكن نذكر نموذجا من طريف تاريخ الأمة في فهم قيمة التعليم أن بعض خلفاء العباسيين لما عفى بعض الأمويين الذين كانوا في الحبس سألهم وقال لهم: ما أعظم وما أشد شيء عليكم مما فاتكم وأنتم في الحبس؟ قالوا: أعظم ذلك ما فاتنا من تعليم أولادنا وتأديبهم.
تعرف قيمة المعلم إلى عهد قريب، حتى قال أمير الشعراء أحمد شوقي وإن بالغ:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
ونحن نقول:
قم للمعلم وفه التبجيلا
وأدم ولاء بكرة وأصيلا
فالمعلم قيمته عظيمة.. ومكانته عالية..
ومنزلته رفيعه..
فنسأل الله تعالى أن يهدينا إلى معرفة قيمة المعلم وإنزاله منزلته.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد
أيها المسلمون عباد الله: اتقو الله حق تقواه
عباد الله:
كما أن للمعلم مكانته ووظيفته ومهمته مقدسة فهي أيضا قاسية.
وظيفة التعليم وظيفة قاسية شديدة صعبة
يعالج البشر، ومعالجة البشر وإدارة البشر من أصعب الأمور، فكيف إذا كانت معالجة للأطفال، والشباب و المراهقين؟
وكلنا يعرف صعوبة التعامل مع هؤلاء، الآباء يعرفون، والأمهات يعرفن صعوبة التعامل مع الأطفال و المراهقين والشباب. والمعلم يكالف هؤلاء حياة ساعات طوال وهو يكالفهم ويصابرهم ويعالجهم..
مهمة صعبة ثم إنها صعبة؛ لأنها لا تترك المعلم يستريح في بيته، وظيفة التعليم تلاحق المعلم وتتبعه إلى بيته، بخلاف أكثر الوظائف ينتهي الموظف من وظيفته ثم يذهب ليستريح في بيته أو ليعمل عملا آخر، أما المعلم فإن الوظيفة تطارده إلى البيت ليحضّر، ويصحح، ويراجع، وظيفة قاسية فكيف إذا كان ذلك في جو البيئة الصعبة، والحياة الصعبة، و الحر وقلة الزاد وغلاء السلع و ارتفاع الصرف؟
في حياة صعبة تزداد الصعوبة على المعلم
وتزداد المشكلة في حقه وفي شأنه يزداد الضغط مع القليل من المال الذي لا يستطيع أن يشتري به شيئا لا يستطيع أن يصل بهذا المال لحاجاته الضرورية. وأعظم من ذلك أن يكون بعض المعلمين لا يستطيع أو يصرف ما معه في طريقه في المواصلات ذهابا و إيابا.
مهمة مقدسة ومهمة شاقة و كما أن المعلم يقوم بواجباته فعلينا أن نقوم بواجباتنا تجاه المعلم، بحقوق علينا للمعلم.
ماهي الحقوق التي علينا للمعلم؟
حقوق كثيرة من أعظم هذه الحقوق:
1⃣ أن نعرف للمعلم قدره وفضله، وأن نظهر ذلك، وأن نربي أبناءنا وأجيالنا على أهمية التعليم و فضل المعلم ومنزلة المعلم كما كان آباؤنا بالأمس يعرفون للمعلم قدره، كان المعلم كالأب و كان يعطى له ما يعطى للأب، يربي وينهر ويضرب و لا يستطيع أحد أن يكلمه، وهكذا كان الجيل جيلا صالحا مستقيما وأما اليوم فليست للمعلم أهمية وليست للمعلم مكانة بل ذُل المعلم، وأصبحت بعض المدارس تضغط على المعلم من أجل إرضاء الطالب لاسيما في المدارس الخاصة.؛ لأن الطالب يدفع والمعلم يأخذ فانكسرت مكانة المعلم نسأل الله السلامة وصار ذليلا .
2⃣ من حقوق المعلم ومن واجباتنا تجاه المعلم: أن نقيم المعلم نُعنَى بتكوين المعلم وتنمية المعلم، نعنى بتكوينه وبنيانه بالعلم والمهارات، قد كانت بالأمس اهتمامات بالمعلم وبتكوينه ودُور للمعلم، وتهيئة للمعلم، ودورات للتنمية، ومواد كثيرة، مواد تربوية ونفسية يدرسها المعلم؛ ليعرف نفسية التلاميذ والطرق التي يدرس بها واليوم قد قصرت هذه الأمور وضعفت، أن نعنى بتكوين المعلم وبناء المعلم وبتنمية المعلم، والواقع أن نضخ بشباب لا علاقة لهم بالتعليم ونوظفهم وليست عندهم مهارة التعليم ولادورات في التعليم
من حقوق المعلم أن نهيئ له الظروف وأن نعينه على عمله، أن تعينه الإدارة -إدارة التربية والتعليم- وأن يعينه الأهالي (الآباء والأمهات) على وظيفته، أن تهيأ له الظروف، وأن يعان لا أن يترك وحده مع الشباب والأطفال ثم نسبُّ المعلمين ونلقي باللائمة عليهم.
3️⃣ ومن حقوق المعلم ومن واجباتنا تجاه المعلم: أن نعطيه ما يكفيه من المال، مايستره وما يجعله يتفرغ للتعليم ولتربية الجيل، فأعظم ما يملكه المجتمع والدولة هو الجيل، جيل المستقبل.
أن يعطى المعلم حقه وكفايته ليتفرغ لبناء هذا الجيل من أجل أن نبني المستقبل حتى لا يفكر المعلم في أن يترك الوظيفة، أو في أن يبحث عن وظيفة أخرى فيشغل نفسه عن وظيفته الأساسية التربية والتعليم لابد أن يعطى كفايته .
والواقع المر اليوم أن الكثير من المعلمين بسبب الحال الذي هو فيه أخذ يبحث عن وظيفة أخرى وعن عمل آخر ومع ذلك يضيق عليه في حاله، وكثير من المعلمين اليوم لاسيما في بعض المديريات تركوا التعليم وأخذوا إجازات بدون راتب وغادروا البلد وكثير من المعلمين يهاجر البلد ليس يبحث عن عمل بل يهاجر ويترك التعليم كله وحدث ولا حرج عن الطلاب الذين يرون هذه الحالة.
هل سيتقدم أحد منهم لأن يكون معلما في المستقبل، وهو يرى المعلمين بهذه الحال؟… لا والله.
سيبحث له:
- عن دراسة أخرى إلا التعليم.
- عن وظيفة أخرى إلا التعليم.
كيف سيكون حالنا في المستقبل؟
كيف سيكون حال الجيل في المستقبل؟
هل هذا الذي يحدث: بعشوائية أم يحدث بتخطيط؛ لتدمير مجتمعنا؟
لاندري.
هل هذا يحدث بعشوائية أم يحدث بتخطيط؛ لتدميرنا وتدمير جيلنا وبلادنا؟
أيها الأحبه: إن المعلم هو الجسر الذي تمر عليه الأجيال، الجسر الذي تمر عليه الأجيال هو المعلم ولابد أن يكون الجسر قويا متيناً لتنجوَ الأجيال من السقوط.
وإن المعلم هو السلم الذي ترتقي عليه وبه المجتمعات، السلم الذي يرتقي به المجتمع ويصعد من خلاله إلى الرئاسة، والوزارة، والطب، والهندسة وغير ذلك من المراتب.
هو سلم المعلم فلابد أن يكون السلم ثابتا ليبقى لنا الرقي والعلو والسمو.
اثنان أيها الأحبة قوام المجتمعات
العالِم، والمعلم.
إذا أردت أن تبني المجتمع فاعرف قدر العالم والمعلم، وإذا أردت أن تهدم المجتمع فاهدم العالم والمتعلم.
هدم المعلم هو هدم الجيل وهدم المستقبل، فلنتقِ الله عباد الله
هذه رسالة
إلى رئيس الحكومة..
وإلى الحكومة..
وإلى كل من له شأن..
أن ينظروا في شأن المعلمين وأن يرفعوا العناء والمعاناة عن المعلمين، وإلا فأنتم متهمون في هدم المجتمع والقضاء على الجيل.
أسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا وأيديكم إلى كل خير.