هل إذا أدركت الركوع تدرك الركعة مع أنك لم تقرأ الفاتحة

رقم الفتوى ( 5007 )

السؤال : هناك من يستدل بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ” لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب” على أن من أدرك الركوع، في صلاة الجماعة فإنه لم يدرك الركعة كونه لم يقرأ الفاتحة.. ماقول الشرع في ذلك؟ نفع الله بكم الأمة، وسدد على طريق الخير خطاكم؟

الجواب : هذه من مسائل الخلاف بين الفقهاء، لكن جمهور الفقهاء ومنهم المذاهب الإسلامية الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة، والمخالف لهم شاذ، وقد استدلوا بأدلة منها حديث أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ : ” زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ “.رواه البخاري. فأبو بكرة رضي الله عنه ركع مباشرة مع الإمام ولم يقرأ الفاتحة، ولم يقل له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : بطلت ركعتك فهات ركعة بدلا منها، فدل على أن ذلك مشروع، وأما قوله : “ولا تعد” فهو على ركوعه قبل أن يدخل الصف، ولو كان تركه للفاتحة وهو مسبوق مبطل للركعة لم يكف أن يقول له ذلك، بل لقال له: أعد الركعة أو أعد الصلاة التي بطلت منها الركعة.

زر الذهاب إلى الأعلى