التكبير المقيد بصوت جماعي
رقم الفتوى ( 301 )
السؤال : ما حكم التكبير المقيد بصوت جماعي؟
الجواب : يجوز التكبير في العيد انفرادا وجماعيا ، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يكبر بعضهم بتكبير بعض، إذا كبر أحدهم كبر الناس بتكبيره ، كما جاء عن ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، أنه كان ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﺒﺘﻪ ﺑﻤﻨﻰ ﻓﻴﺴﻤﻌﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻴﻜﺒﺮﻭﻥ ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺃﻫﻞ اﻷﺳﻮاﻕ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺗﺞ ﻣﻨﻰ ﺗﻜﺒﻴﺮا” رواه البخاري تعليقا .
والأصل الغالب والمتناسب مع طبيعة الإنسان أن يكبر الذين يكبرون بكبيره معا حتى لا يخلط أحدهم على الآخر ، فإنه يصعب جدا أن يكبر جماعة متقاربون بصوت مرتفع كل بمفرده ولا يخلط بعضهم على بعض حتى يتفقان أو يتوقف بعضهم ، ولم يرد أنهم كانوا يكبرون واحدا تلو الآخر ؛ بل ليس في الروايات أنهم كانوا يتحاشون التوافق والتكبير الجماعي ، فالروايات الواردة عنهم عامة أو مطلقة فتشمل التكبير الانفرادي والجماعي ، ومن زعم أن التكبير الجماعي بدعة وأن السلف لم يكونوا يكبرون تكبيرا جماعيا فقد خصص الروايات الواردة عنهم بلا دليل ؛ بل بمجرد فهمه هو ، ولا يجوز تخصيص الروايات العامة ولا تقييد النصوص المطلقة إلا بالنصوص والروايات ، والله أعلم.