حكم الرسائل التي تأتي عبر الواتساب وتقول أرسل هذه الرسالة واحصل على كذا وكذا من الأجر

رقم الفتوى ( 696 )

السؤال : ياشيخ ما حكم الرسائل التي تأتي عبر الواتساب وتقول: ” أرسل هذه الرسالة واحصل على كذا وكذا من الأجر” ؟
الجواب : الذي يرسل رسالة ثم يقول : أرسلها ولك على إرسالها من الأجر كذا وكذا يعد من المتقولين  على الله بغير علم ومن المفترين على شريعة الله ! فالأجر المعين لا يعينه إلا رب العالمين ، ولا يعلم به إلا عن طريق الوحي ، فالذي يقول ذلك إما أن يكون قد جعل نفسه ندا لله يعين الأجور كما يعينها رب العالمين ، أو مفتري على الله وقائل عليه بغير علم  إن نسب تعيين  تلك الأجور إلى الله  سبحانه وتعالى ، والقول على الله بغير علم من أشد الأمور إثما ، قال الله عز وجل

(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [سورة اﻷعراف : 33].
وهو كذلك مدع لعلم الغيب ؛ لأنه ادعى معرفته بالأجور دون طريق الوحي ودون طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فالمسألة خطيرة جدا ونابعة عن خلل في العقيدة وجهل بالشرع . ولا يجوز للمسلم أن يكون معينا لهذا المبطل في نشر الباطل .