حكم تهنئة النصارى برأس السنة الميلادية

رقم الفتوى ( 787 )
السؤال : ما حكم تهنئة النصارى برأس السنة الميلادية؟ وما حكم قولنا للنصارى (إخوة لنا)؟

الجواب : يحرم تهنئة الكفار بعيد الميلاد أو بعيد رأس السنة الميلادية وقد يكون أعظم شرا من تهنئة العاصي على المعصية ، ماذا لو أن شخصا قال لرجل زنى : أهنئك على زناك ؟ لاستنكر ذلك عليه بشدة ، ولا شك أن هذه التهنئة معصية ؛ لأنها تأييد على فعل المعصية ، وشعائر الكفار وأعيادهم من المعاصي والاعتقادات الفاسدة فلا يحل تهنئتهم على شيء من ذلك .
وإنما رخص العلماء في تهنئة الكفار على ما يحدثه الله لهم من النعم – لا على المعاصي والاعتقادات الباطلة -كأن ينعم الله على أحدهم بولد أو زوجة أو حصول مال فيجوز تهنئته على حدوث هذه النعم بما فيه نفعه في الدنيا والآخرة .
والنصارى أعداء لنا وليسوا إخوة في الدين ، ولا يكونون إخوة في الدين إلا إذا جاؤا بشروط الأخوة الدينية ، قال الله عز وجل :
(فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [سورة التوبة : 11].
ولكن النصارى وسائر البشر إخوة لنا في البشرية فكلنا لآدم عليه الصلاة والسلام ، فإذا قيدت الأخوة بيننا وبينهم بالأخوة في البشرية أو في الإنسانية فلا بأس بذلك ، وأما إطلاق القول بالأخوة بيننا وبين الكفار فلا يجوز ؛ لأنه يشمل ويعم الأخوة الدينية المنتفية بيننا وبينهم إلا بشرطها .

زر الذهاب إلى الأعلى