معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)

رقم الفتوى ( 2231 )

السؤال : مامعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) ؟
الجواب : قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ” كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل” يعني: عش في الدنيا واجعل حالك فيها كحال الغريب في البلد التي ينزل فيها أو كحال عابر السبيل وهو المسافر، وحال الغريب والمسافر في البلد التي يكون فيها غريبا أو مسافرا هو أنه غير مستقر الحال دائما يذكر الرحيل ويستعد له، ولا ينزل بثقله في ذلك البلد في المسكن والمركب والعيش، وإنما يأخذ له من ذلك ما يتبلغ به، ويستبقي أكثر ما يملك ليجعله في موطنه الذي هو موضع قراره، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن مع الدنيا، ينبغي أن يكون في الدنيا غير مستقر الحال، يتذكر أنه غريب بعيد عن وطنه، ويستعد دائما للرحيل إلى الآخرة، ويتخفف في الدنيا فيتزود منها بالبلاغ، ويجعل جل اهتمامه إلى الدار التي سينتقل إليها، وهي الدار الآخرة.

زر الذهاب إلى الأعلى