حكم من يسرق من أجل لقمة العيش

رقم الفتوى ( 3134 )

السؤال : ماحكم من يسرق على شأن لقمة العيش؟

الجواب : السرقة حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، قال الله عز وجل: *(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)* [سورة المائدة: 38]. وأخذ المال بغير حق حرام على أي وجه من الوجوه، قال الله عز وجل: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)* [سورة النساء: 29]. ويدخل في المال الحرام الأخذ من المال العام والحقوق العامة التي يسميها الناس أموال الدولة، ويسمى الأخذ من المال العام والحقوق العامة الغلول، قال الله عز وجل: *(وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ۚ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)* [سورة آل عمران: 161]. وطلب لقمة العيش لا يبرر الحرام، وقد قال الله عز وجل: *( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)* [سورة الطلاق: 2 – 3]. فاتق الله وتوكل عليه يجعل لك مخرجا ويرزقك من حيث لا تتوقع.

زر الذهاب إلى الأعلى