زواج المسلم من بوذية حملت منه من الزنا

رقم الفتوى ( 4236 )

السؤال : شاب مسلم زنى بفتاة بوذية، وأنجبت طفلا، ويريد الشاب أن يتزوجها الآن، نرجو من سماحتكم التوضيح بهذه المسألة. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
الجواب : هذا الشاب المسلم ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب معلومة من الدين بالضرورة، قال الله عز وجل: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)[سورة اﻹسراء: 32]. والزنا محرم سواء كان بمسلمة أو كافرة، والزنا بالكافرة فيه تنفير عن الإسلام والمسلمين وإظهارهم بصورة منحرفة.
وأما الزواج من هذه المرأة التي زنى بها فيشترط له إسلامها، فمن حسن تصرفه وتكفير لسيئته أن يعرض على تلك المرأة الزواج بها لكن بشرط الإسلام؛ لأنها وثنية لا تحل له إلا إذا أسلمت، وأما إذا تزوجها وهي بوذية مشركة فلا يصح الزواج وإذا وطئها فهو زنا في كل مرة يطأها، فليحذر من الوقوع في المحرمات المضاعفة.

زر الذهاب إلى الأعلى