خطبة يهب لمن يشاء إناثًا -مفرغة-

خطبة : يهب لمن يشاء إناثًا للشيخ أبي مجاهد صالح بن محمد باكرمان
لتحميل الخطبة صوتية من هنا

                   الخطبة الأولى

        الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

أما بعد، أيها المسلمون عباد الله، اتقوا الله حق تقواه.

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢].

        عباد الله، إن نعمة الأولاد نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، نعمة الولد نعمة عظيمة، فالأولاد قرة العين، وسعادة النفس، وبهجة الحياة، ونعمة الولد تشمل الذكر والأنثى، فالذكر نعمة من الله سبحانه وتعالى، والأنثى (البنت)نعمة من الله سبحانه وتعالى، نعمة عظيمة ولكن بعض الجهلة من الناس لا يفقهون.

        وحديثنا عن نعمة البنت، عن نعمة البنات وعن فضل تربيتهن. نعمة الولد -عباد الله- ذكراً كان أو أنثى نعمة من الله سبحانه وتعالى، يهبها من يشاء من عباده، فالواهب هو الله جل جلاله، قال سبحانه وتعالى:﴿…يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكورَ۝أَو يُزَوِّجُهُم ذُكرانًا وَإِناثًا وَيَجعَلُ مَن يَشاءُ عَقيمًا إِنَّهُ عَليمٌ قَديرٌ﴾ [الشورى: ٤٩-٥٠].

        ﴿…يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثًا﴾ يهب هو الله سبحانه وتعالى، الذي يهب الولد الابن والبنت، الذكر والأنثى هو الله سبحانه وتعالى، وحده الذي يقدر على ذلك سبحانه، لا يهب الولد إلا هو، ولمن يهب؟ {لِمَن يَشاءُ} يهب لمن يشاء، لمن يشاء الله -عز وجل- أن يهبه، لا يهب لكل أحد، ولا يهب لكل طالب، فالخلق تحت حكم الله سبحانه وتعالى، ولابد أن يرضوا بقضائه وعطائه.

        ﴿…يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثًا﴾ يعطي بعض الخلق إناثا دون ذكور سبحانه، وبدأ سبحانه وتعالى بالإناث رداً على ما كانت عليه العرب من الجاهلية، كانوا يأنفون من البنات، كانوا يتبرمون من البنات، كانوا يعدون البنات من سقط المتاع بل ومن العار والفضيحة، كان أهل الجاهلية يئدون البنات كما تعلمون ﴿وَإِذَا المَوءودَةُ سُئِلَت۝بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت﴾ [التكوير: ٨-٩]. تارة يأمرون المرأة عند الولادة أن تذهب وتصنع حفيرة تلد فيها، فإن كانت أنثى حفتها بالتراب ودفنتها، وإن كانت ذكرا أخذته، وتارة تلد المرأة على طبيعتها في بيتها، فيذهب المبشر إلى الأب فيبشر بالأنثى، ويحنق كل الحنق، ويسْود وجهه عندما يبشر بالأنثى، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظيمٌ۝ يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمسِكُهُ عَلى هونٍ أَم يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحكُمونَ﴾ [النحل: ٥٨-٥٩].

{يَتَوارى مِنَ القَومِ} يتخفى من الرجال، ويبتعد عن ملاقاة الرجال؛ لئلا يعيروه بالبنت.

{يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمسِكُهُ عَلى هونٍ أَم يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحكُمونَ﴾ يتردد أيمسكه يمسك البنت على هون وعلى ذل وعلى خزي وعلى عار، أم يدسه في التراب ويدفن هذا المولود، وينتهي بالكلية من آثاره السيئة في جاهليتهم. قال الله سبحانه وتعالى: {ساءَ ما يَحكُمونَ﴾ ولهذا بدأ الله -سبحانه وتعالى- بالإناث، لا فرق بين الذكر والأنثى في الإنسانية والمكانة البشرية ساء ما يحكمون.

        ﴿…يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثًا﴾ من يهب الإناث؟ الله سبحانه وتعالى، ويأتي بعض المسلمين فيأنف من الأنثى ويأنف من البنت، وهو بهذا يجري مجرى أهل الجاهلية، ويفعل فعل أهل الجاهلية، بل وهو بهذا يجحد نعمة الله سبحانه وتعالى، الله -سبحانه وتعالى- وهبك النعمة فتجحد النعمة، وهو بهذا يعترض على مشيئة الله سبحانه وتعالى، من الذي شاء ذلك أهي الأم؟! الأم لا تعطي إلا ما ألقي فيها، أنت الذي ألقيت في رحمها النطفة، وإنما الذي يهب هو الله، والذي يشاء لك الأنثى هو الله، يهب لمن يشاء إناثا، فأي جاهلية هذه؟!

        أيها الأحبة اشتكى بعض الناس، واقترح علي هذه الخطبة؛ بسبب انتشار هذه الظاهرة في بعض المواقع وعند بعض الناس، يتأفف من البنت عياذاً بالله، يجحد نعمة الله، ويعترض على مشيئة الله سبحانه وتعالى، وربما يحنق على المرأة، والمرأة لا ذنب لها.

﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكورَ} بعض الناس لا يعطيه الله -عز وجل- إلا الذكور، وهؤلاء ربما طلبوا البنت، وتمنوا الأنثى.

{أَو يُزَوِّجُهُم ذُكرانًا وَإِناثًا}هذا أكملُ النعمة، أن يزوجهم وأن يجعلهم صنفين ذكراناً وإناثا، ويعطيك من الذكور، ويعطيك من الإناث، المعطي هو الله سبحانه وتعالى، الواهب هو الله سبحانه وتعالى، والذي يشاء ذلك هو الله سبحانه وتعالى.

        وفي مقابل هؤلاء يبتلي بعض عباده {وَيَجعَلُ مَن يَشاءُ عَقيمًا} لا ولد له، لا ذكر ولا أنثى، يبتليه الله عز وجل، يبحث هنا وهناك عن علاج، يتمنى الذكر أو الأنثى، إنها مشيئة الله وابتلاؤه سبحانه وتعالى، فيجب على المسلم أن يقبل نعمة الله، وأن يرضى بقسمة الله، وأن يخضع لمشيئة الله سبحانه وتعالى.

        عباد الله، إن نعمة الولد ليست أن تعطى ذكراً أو أنثى، وإنما أن تعطى قرة العين، أن تعطى من الولد من ذكر أو أنثى من يكون لك قرة عين، يبرك ويطيعك ويعينك في حياتك وبعد مماتك، ولهذا فإن عباد الله الصالحين عباد الرحمن لم يطلبوا ولداً أو أنثى في دعائهم لربهم سبحانه وتعالى، وإنما طلبوا قرة العين ﴿… رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا﴾ [الفرقان: ٧٤]. هذه هي النعمة أن يؤتيك الله -عز وجل- من يكون لك قرة عين، تقر به عينك، وتسعد به نفسك، ويأخذ بيدك إلى الجنة وإلى الخير، لا أن تعطى ذكراً أو أنثى، من النعم أن تعطى الذكر أو الأنثى، ولكنه قد يكون بلاء وفتنة تبتلى به في هذه الحياة، وتُنغَّص به حياتك في الدنيا وربما في الأخرى، فلينتبه العبد.

        من أعظم النعم أن يعطى المسلم ولداً صالحاً يبره في حياته، ويدعو له بعد مماته (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ؛ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ). كلمة ولد تشمل الذكر والأنثى، ليس كما يتعاطاها العامة، ويفهمها العامة أن الولد الذكر والأنثى البنت، لا الولد يشمل البنت والولد، الابن والبنت ﴿يوصيكُمُ اللَّهُ في أَولادِكُم لِلذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الأُنثَيَينِ …﴾ [النساء: ١١].(أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) من ابن أو بنت، من ذكر أو أنثى.

       إذن الحقيقة -عباد الله- أن نعمة الولد تشمل الذكر والأنثى، وأن النعمة الحقيقية أن يؤتيك الله -عز وجل- قرة عين من الأولاد أو البنات، أو الأولاد والبنات.

       جعلنا الله وإياكم من أهل الصلاح، وأن يؤتينا قرة عين من أزواجنا وذرياتنا!

      أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

                       الخطبة الثانية

       الحمدلله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

      أما بعد، أيها المسلمون عباد الله، اتقوا الله حق تقواه.

عباد الله، وإن للبنات مزية على الأبناء، للإناث مزية على الذكور في شرعنا وفي الإسلام لضعفهم؛ لأن الله -عز وجل- خلقهن ضعيفات، فيحتجن إلى الوقوف معهن، فجعل الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بوحي من الله في تربية البنات فضلاً وأجراً ومزية، تربية البنات ستر من النار، وتربية البنات سبب في دخول الجنة، وتربية البنات وسيلة لصحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الجنة، جاء في الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ : ” مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ “. رواه البخاري ومسلم.

        ما أحسن هذه القصة اللطيفة البديعة! امرأة فقيرة تربي بنات يتامى، اضطرت للسؤال على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، دخلت على عائشة تسأل (تطلب)، كم من امرأة اضطرت للعمل والسؤال؛ من أجل أولادها وبناتها! إنها الأم تطلب، والعجب أنها لا تجد في بيت الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وبيت عائشة شيئاً غير تمرتين، سبحان الله! بيت الرسول -صلوات ربي وسلامه عليه- بيت عائشة ليس فيه إلا تمرتان فقط، كانوا يعيشون في ضيق من العيش وفي مشقة، ولكنهم كانوا يصبرون، كانوا يعيشون للآخرة، ولم يكونوا يعيشون للدنيا، ونحن قد وسع الله -عز وجل- علينا، حتى الفقير منا ليس هذا حاله، بيت الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- تمضي عليه الشهور الهلال تلو الهلال، لا توقد فيه النار، تقول عائشة: “طعامنا الأسودان التمر والماء”. لا تجد معها إلا تمرتين، فأعطتها التمرتين، تصدقت عليها بالتمرتين، فأخذت الأم الرؤوف الشفوق التمرتين، وأعطتها لبنتيها، ولم تأكل شيئاً وهي أحوج، كلما كان الإنسان أكبر كان أحوج للطعام، لكنها آثرت ابنتيها، هكذا هي الأم.

        قصة لطيفة وموقف عظيم، والإنسان حينما يرى مثل هذه المواقف يتأثر ويقصها على غيره، كما نصنع هذه الأيام بما رأينا من قصص عجيبة في أحداث الزلازل في سوريا وتركيا، أهل الإيمان لهم قصص عجيبة، فخرجت المرأة ودخل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته بهذا الموقف العجيب من هذه الأم الرحيمة، فقال الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-:” مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ …” ابتلاه الله -عز وجل- بهن؛ لأنهن ضعف وعورة يحتجن إلى الوقوف معهن، ويحتجن إلى الحماية، ويحتجن إلى الرعاية، ما جزاؤه يا رسول الله؟ قال: “كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ “. يسترنه ويحجبنه من النار، هذه هي الفضيلة العظيمة لتربية البنات، ثم ما هو أعظم من ذلك، في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ) وفي رواية (مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى) بنت (فَلَمْ يَئِدْهَا، وَلَمْ يُهِنْهَا، وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا – يَعْنِي الذَّكَرَ – أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ “. رواه أحمد وأبو داود.

(فَلَمْ يَئِدْهَا) لم يقتلها، لم يؤذها.
(وَلَمْ يُهِنْهَا) لم يذلها.

(وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا) لم يؤثر الذكر على البنت كما يصنع بعض الناس في المواريث، وفي العطايا، وفي غير ذلك عياذاً بالله.

(وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ) (بها) بسببها.

هذه الفضيلة لتربية البنات، والعناية بالبنات، والإحسان إلى البنات.

         وخذ الثالثة، جاء في الحديث عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ) بنتين (مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا) اسمع هذا الحديث عبد الله. (مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا ؛ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ). وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. رواه الإمام مسلم. وفي رواية (وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى). الحديث صحيح.

(مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا) (جاريتين) ابنتين، وقوّتهما، وأطعمهما، ورباهما وأحسن تربيتهما، وفي بعض الروايات( فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا) زوجهما، وأحسن إليهما، دخل الجنة أنا وهو كهاتين مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فأي شيء بعد ذلك؟! أي فضيلة بعد هذه الفضيلة؟!

        فاتقوا الله عباد الله، واعرفوا نعمة الله -عز وجل- في البنات، فهن هبة من الله سبحانه وتعالى، وسبيل لك أن تسترك من النار، وأن تدخلك الجنة، وأن تبلغك أعلى المنازل عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة.

        أسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا وإياكم جميعا في صحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الجنة!

     اللهم اغفر لنا يا رب! اللهم اغفر لنا وارحمنا،وعافنا واعف عنا، وتب علينا واسترنا، ويسر أمورنا، وأصلح أحوالنا، واغفر ذنوبنا!

    اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشدا، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر!

   اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات! اللهم اغفر لمن بنى هذا المسجد، وصلى فيه، وقام عليه، واجتهد فيه، وقرأ القرآن فيه، ودعا فيه يا رب العالمين!

  اللهم خذ بأيدينا إلى كل خير! اللهم رخص أسعارنا، غزر أمطارنا، ولِّ علينا خيارنا، اصرف عنا أشرارنا! اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن! اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن! اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن!

  ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار!

   عبادالله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله -عز وجل- بالصلاة والسلام عليه ، فقال : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦].

  اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد! اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد!

  عباد الله، إنَّ الله يأمر بالعدل، والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء، والمنكر، والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

زر الذهاب إلى الأعلى