كيف أستطيع الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة

رقم الفتوى ( 2041 )

السؤال : كيف أستطيع الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة ، وحبذا لو تذكر لي يا شيخ أسماء كتب تناولت هذا الأمر؟
الجواب : رؤية الله عز وجل يوم القيامة في العرصات ( المواقف) وفي الجنة قد دل عليها دلائل الكتاب والسنة فمن ذلك :
– من الآيات :
– قول الله عز وجل : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[سورة القيامة: 22 – 23]. فقوله: ( إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) صريح في إثبات النظر إلى الرب سبحانه وتعالى ، و”نظر إلى” لا تأتي في اللغة إلا للرؤية ، وأما الانتظار فيقال فيه : ” نظر الشيء ” ودلالة أخرى في الآية وهي نسبة النظر إلى الوجوه التي فيها العيون .
– وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
[سورة المطففين: 15]. فإذا كان أعداء الكفار يحجبون عن الله عز وجل عقوبة فإن أولياءه لا يحجبون عنه وإلا فلا فرق بينهم وبين أعدائه.
– ومن السنة:
– عَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنهَ قَال:َ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً – يَعْنِى الْبَدْرَ – فَقَال:َ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ». ثُمَّ قَرَأَ (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ).رواه البخاري ومسلم .
– وعَنْ أَبِى هُرَيْرَة رضي الله عنهَ قَالَ: قَالَ أُنَاس:ٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ: « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ». قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ ». قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ » البخاري ومسلم .
– وعَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَال:َ « إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ – قَالَ – يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُون:َ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّار؟ِ – قَالَ: – فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ». رواه مسلم .
وغير ذلك الأحاديث ، وهي متواترة مفيدة للعلم واليقين . ويمكن الرجوع إلى تفسير الآيات السابقة في تفسير جامع البيان لابن جرير الطبري رحمه الله وتفسير ابن كثير . وارجع إلى كتب العقائد كاالشريعة للآجري والإبانة لابن بطة والمختصر الذي اختصر الصواعق المرسلة لابن قيم الجوزية رحم الله الجميع ، وغيرها من الكتب .

زر الذهاب إلى الأعلى