تفسير قوله تعالى قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ۚ
رقم الفتوى ( 4631 )
السؤال : يقول الله تعالى :(قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ۚ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ۗ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)[سورة يونس: 35]. كيف يتصور هداية الصنم مع أن هذا مستحيل في حقها ؟
وهل يسمى هذا مجازا ؟
الجواب : معنى (أَمَّنْ لَا يَهِدِّي) : أمن لا يهتدي بنفسه.
(إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ) أي: إلا أن يهديه غيره، والمراد بذلك الأصنام والأوثان كما أشرت في سؤالك، فإنها لا تهتدي ولا تقع على رشد إلا أن يهديها غيرها، والمراد بذلك نقلها من مكان إلى آخر، فهي لا تهتدي إلى طريق ولا تنتقل إلا أن تنقل فهذا هو المراد بإهدائها، وبه يزول الإشكال بإذن الله تعالى.